المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٢

الأمل البالي

صورة
في عصر لويس الرابع عشر كان هناك سجين محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة ؛ هذا السجين لم يبقَ على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له : أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو ؛ هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج ، وان لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام . غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا ، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر، يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها .. عاد أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثقاً أن الإمبراطور لا يخدعه . وبينما هو ملقي على الأرض مهموم

لا تكن بطلا بل كن حكيما

صورة
كان هناك أخوان يحبان بعضهما محبة عظيمة، ويعيشان بانسجام تام في مزرعتهما التي يعملان سوياً في زراعتها والعيش من خيرات الله فيها.. حتى جاء يوم اختصما فيه وعظمت المنازعة رغم أن البداية كانت بسوء تفاهم بسيط اتسعت الهوَّة بينهما، وانفصلا عن بعضهما فعاش كل منهما على طرف من المزرعة كي لا يقترب أحدهما من الآخر أو يكلمه وكان يفصل بينهما جدول ماء بعد فترة من الزمن طرق باب الأخ الأكبر رجل يبحث عن عمل وقال إنه يعمل في البناء.. ففكر صاحبنا في الأمر ملياً ثم قال له: أترى ذلك المسكن الذي على الطرف الآخر من الجدول؟ هناك يسكن أخي ونحن متخاصمان لا نكلم بعضنا منذ فترة، بعد أن أهانني بكلامه بصورة جارحة، وأريدك أن تبني لي جداراً أمام بيتي بحيث لا أراه، وأنا مسافر لمدة قصيرة وعندما أعود تكون قد أنهيت عملك، وبذلك أُظهر له أن بإمكاني أن أنتقم منه لفعلته فأجابه البنّاء: أظنني أتفهم الوضع وسافر الأخ في رحلته بعد أسبوعين عاد وكان معلم البناء قد أتمّ عمله؛ ولكن المفاجأة كانت عظيمة لقد قام ببناء جسر فوق النهر بدل الجدار الفاصل، وبالصدفة في نفس لحظة وصول أخينا الكبير كان الأخ الأصغر خارجاً من بيته فرأى